أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن التصعيد الإسرائيلي في سوريا يهدف بشكل واضح إلى التعتيم على الثورة السورية وخنق آمال شعبها، مشددًا على أن تركيا لن تتراجع عن دعم وحدة وسلامة الأراضي السورية تحت أي ظرف.
جاء ذلك في خطاب ألقاه عقب اجتماع للحكومة، حيث أشار إلى أن “إسرائيل عاجلًا أم آجلًا ستضطر للانسحاب من الأراضي التي احتلتها في سوريا”. وأضاف أن العدوان الإسرائيلي يعكس محاولة للتعتيم على نضال الشعب السوري وثورته.
وأوضح أردوغان أن تركيا وقفت منذ بداية الأزمة السورية إلى جانب الحق، مؤكدًا استمرار دعمها للشعب السوري لتحقيق نصر دائم على “النظام الظالم”.
مكافحة الإرهاب
وفيما يتعلق بمكافحة التنظيمات الإرهابية، شدد أردوغان على أن تركيا ستواصل عملياتها العسكرية “الدقيقة” ضد تنظيم “بي كي كي/ واي بي جي” الإرهابي دون المساس بالمدنيين، مضيفًا أن التنظيمات الإرهابية ليس لها مكان في مستقبل سوريا.
وأكد أن “تنظيم بي كي كي وأذرعه إما أن تحل نفسها أو سيتم القضاء عليها”.
دعم إعادة إعمار سوريا
أشار أردوغان إلى أن تركيا وقطر ستعملان معًا لدعم سوريا في تجاوز محنتها والوقوف على قدميها مجددًا. وأوضح أن سقوط نظام البعث في 8 ديسمبر يمثل بداية عهد جديد لسوريا، مع انسحاب النظام من دمشق وانهيار حكم الأسد.
وأضاف أن تركيا تسعى لتفعيل سفارتها في دمشق، مشيرًا إلى حوار وثيق مع قيادة الثورة السورية، وعلى رأسها أحمد الشرع.
انعكاس استقرار سوريا على المنطقة
أكد أردوغان أن استقرار سوريا يعني استقرار المنطقة بأسرها، مشددًا على أهمية العمل الجماعي لدعم جهود الشعب السوري في التعافي وإعادة البناء.
واختتم حديثه بالتأكيد على أن دماء الشهداء ومعاناة الشعب السوري لم تذهب سدى، معربًا عن ثقته في قدرة السوريين على بناء وطنهم بوحدة وتعاون.
